تعتبر الأشجار من أهم أجزاء أي نظام بيئي، ولهذا، لزراعة أي نوع من الأشجار (المثمرة وغير المثمرة)، يجب الانتباه إلى نصائح زراعة شتلاتها، وإلا فلا تتوقع التأسيس والنمو والأداء الأمثل. ومن المثير للاهتمام معرفة أن جزءًا من المشاكل الموجودة في حديقة الفاكهة تتعلق بالطرق الخاطئة لزراعة الشتلات. إذا لم تتم زراعة الشتلات بشكل جيد، فلن تنمو الجذور بشكل صحيح، وستكون قدرة الجذور على امتصاص الأسمدة ضعيفة، وستزداد احتمالية تعفن التاج والجذور، وسينمو الثمار المنتجة بشكل سيئ.
اختيار الشتلات للزراعة
عند شراء الشتلات، يجب ملاحظة أنه يجب شراء الشتلات من مشاتل حسنة السمعة وأن يكون هناك معرف شتلة (ورقة مكتوب عليها مواصفات الشتلة). يجب أن يكون جذعها وفروعها سليمة تمامًا ولها شكل طبيعي. لا ينبغي أن يكون ارتفاع الشتلات طويلًا أو قصيرًا جدًا. تجنب شراء الشتلات التي تظهر عليها علامات المرض أو الآفات على الجذع والفروع. في الحمضيات يجب الاهتمام بأن تكون أوراق الشتل سليمة ولا تظهر عليها علامات النقص أو التلف الناتج عن الآفات والأمراض. عند مناقشة الجذور، يجب أن يكون سطح جذر الشتلة مناسبًا بالنسبة لارتفاعها (الشتلات ذات ارتفاع الجذع المرتفع والقطر والجذور الصغيرة ليست مناسبة). التأكد من عدم تعرض الجذور للهواء أثناء نقل الشتلات وأنه يجب تغطية الجذور من وقت الشراء وحتى النقل إلى الحديقة (في حالة الشتلات العارية). إذا لزم الأمر، تطهير الجذور قبل زراعة الشتلات. إذا كانت الشتلة عارية الجذر، فيجب زراعتها على الفور. قبل الزراعة، إذا لم يكن من الممكن زراعة شتلات عارية الجذور بسرعة، قم بتغطية الجذور بالتربة الرطبة أو بكيس من القماش المبلل.

أفضل وقت لزراعة الشتلات
لكي تحقق النتيجة المرجوة من زراعة الشتلات في حديقتك لا بد من مراعاة كافة الشروط بالإضافة إلى وقت الزراعة الصحيح، بمعنى أنه إذا لم يكن موعد زراعتك صحيحا فسوف يحدث ضرر جسيم إلى الشتلة وسوف ترى نمو الشتلة بشكل سليم، فلن تكون لك. السبب في التأكيد على تاريخ الزراعة هو مناقشة تطور الجذر في الخريف. في أشجار الفاكهة، يعتبر الخريف هو الوقت الأساسي لتطور الجذور، ولهذا السبب، إذا زرعت شتلات في الخريف، فإن جذور الشتلات ستتطور بشكل جيد بعد التأسيس، وعندما يسخن الطقس، ستثبت الجذور بالكامل في الأشجار المثمرة. التربة والبدء خلال موسم النمو، ستلاحظ نموًا جيدًا للشتلات. ولكن إذا زرعت الشتلات بالقرب من فصل الربيع، فلن تتاح للجذور فرصة للتطور وتتضرر بأقل إجهاد. ص>
أفضل طريقة لزراعة الشتلات
مواصفات الحفرة أو الحفرة المخصصة لزراعة الشتلات
يجب أن يكون عمق الحفرة وطولها وعرضها كافيا لوضع جذر الشتلة فيها دون أن تنكسر أو تميل، ويجب أن يكون هناك مساحة كافية للجذر، على ألا يدخل الطوق تحت التربة ، لذلك لا ينبغي أن يكون حفرة عميقة جدا لا يتم حفر حفرة عميقة لزراعة الشتلات إلا في ظروف خاصة عندما تكون الأرض صلبة للغاية، وهذا العمل مناسب، ولكن بخلاف ذلك لا ينبغي القيام بهذا العمل. لأنه سيدمر بنية التربة وسيستغرق وقتاً طويلاً حتى تعود بنية التربة إلى حالتها السابقة.
الامتثال لموقع حلقة الشتلات
يجب أن يكون مكان الطوق أعلى من مستوى تربة الحديقة بمقدار 10 سم. وينطبق الشيء نفسه على موقع الزرع، وبما أن موقع الزرع فوق الياقة، فمن الطبيعي أن يكون فوق مستوى التربة. يعد ذلك ضروريًا للوقاية من التعفنات وأمراض التاج والجذور، والتي لحسن الحظ يتم اتباعها بشكل عام.

زراعة الشتلات على التل للتأسيس السليم
هناك نقطة أخرى وهي الموضع الصحيح للشجرة. يؤدي التثبيت الصحيح للجذور إلى زيادة الوصول إلى العناصر لمزيد من الامتصاص وتحسين جودة الامتصاص. لاحظ أنه بسبب نشاط الكائنات الحية الدقيقة وخاصة البكتيريا، توجد العناصر الغذائية التي يمكن الوصول إليها في 10-15 سم من التربة. لأن هناك ما يكفي من الأكسجين في هذه المنطقة للكائنات الحية الدقيقة والجذور. يتم امتصاص العناصر الغذائية بنسبة 98% عن طريق الجذور السطحية أو الجذور الشعرية، والجذور العميقة هي المسؤولة عن امتصاص الماء، ويتم امتصاص العناصر الغذائية بكميات كبيرة. لذلك يجب الحرص على وضع الجذور على أعلى مستوى من التربة، بحيث تتمكن مع تطور سطحها من امتصاص المزيد من العناصر وتوفير عمر أطول للأشجار. في الزراعة الأساسية في العالم، تتم زراعة الأشجار وقت زراعتها عن طريق إنشاء تلة على سطح التربة في أعلى التلة أو على التلال. يجب الحذر عزيزي المزارعين أن زراعة الشتلات داخل الحفرة لإنشاء حوض للري هي طريقة خاطئة تماماً لأن مستوى امتصاص الجذور الماصة ينخفض. مثل هذه الأشجار سيكون لها عمر قصير وجودة إثمار منخفضة جدًا، وكما ذكرنا من قبل فإن الوجود المستمر للمياه في منطقة التاج والجذر سيؤدي إلى نمو الفطريات والبكتيريا اللاهوائية والمدمرة ويؤدي إلى تعفن وتدمير الشتلة. ص>
التغذية والأسمدة وقت زراعة الشتلات
يمكنك استخدام نوعين من الأسمدة عند زراعة الشتلات. أولاً، توريد الأسمدة بطيئة الإطلاق (بطيئة الإطلاق) مثل السوبر فوسفات الثلاثي، وكبريتات البوتاسيوم الحبيبية، وما إلى ذلك، ثانياً، الأسمدة المحسنة للتربة، بما في ذلك الأسمدة الحيوية التي تحتوي على البكتيريا (الأسمدة الميكروبية) التي تستخدم لتجديد التربة وتحسينها. ، كما تساهم في ذوبان العناصر الموجودة في التربة، حتى تتمكن الجذور من امتصاصها. الأسمدة الكيماوية التي تذوب مباشرة في الماء لا تصلح لزراعة الشتلات بسبب غسلها وعدم امتصاصها بشكل فعال من قبل الجذور. ص>