بمجرد أن يقترب أي شخص غريب من الخلية، ينطلق إنذار بين النحل الحارس، الذي لن يوقفه أي شيء للدفاع عن مستعمرته، حتى لو كان ذلك يعني التضحية بحياته. ولذلك يستخدم النحالون تقنية خاصة لحماية أنفسهم من لسعات النحل، وهي إطلاق الدخان باستخدام جهاز يسمى المدخن.
استخدامات الدخان في تربية النحل
يستخدم النحالون جهازًا يسمى "الدخان" الذي ينتج دخانًا عن طريق إذابة أنواع مختلفة من الوقود. الوقود الرئيسي لجهاز التدخين هو إبر الصنوبر وأمشاط كرتونة البيض والخشب الفاسد. يستخدم النحالون الدخان لسببين عند قطف العسل، وهو ما نناقشه أدناه:
1. تقليل رائحة الفيرمونات التحذيرية
إن الطريقة السائدة للتواصل بين النحل هي حاسة الشم. كلما كان هناك دخيل بالقرب من الخلية، يفرز النحل مواد تسمى الفيرومونات. الفرمون هو مادة يفرزها الحيوان وتسبب رد فعل محدد من قبل فرد آخر من نفس النوع. هذه المواد التحذيرية تجعل النحل الآخر في حالة دفاعية، مما يؤهله لمهاجمة المعتدي. ينشر الدخان رائحة الفيرومون ويمنع النحل الآخر من معرفة الخطر. ص>

2. خلق الانحرافات
ينظر النحل بشكل غريزي إلى الدخان كعلامة على وجود نار في الغابة، وعند رؤيته للدخان يقرر مغادرة منزله الحالي والبحث عن منزل جديد لمستعمرته. ردهم الطبيعي على هذا التهديد هو تخزين أكبر قدر ممكن من العسل في أجسادهم. يحتاج نحل العسل إلى حوالي 8 رطل من العسل لإنتاج رطل واحد من الشمع. ولذلك يقومون بابتلاع العسل قدر الإمكان، وهذا يجعل النحل يستمتع ويتوقف عن مهاجمة المعتدي الأجنبي.

هل الدخان خطير على النحل؟
يستخدم النحالون هذه التقنية منذ أجيال لأنه ليس لها أي آثار جانبية طويلة المدى على صحة النحل. سوف تعود حساسية الفرمون لديهم بعد حوالي 10 إلى 20 دقيقة من اختفاء الدخان. ومع ذلك فمن الأفضل للنحال استخدام أدوات وأجهزة خاصة لإنتاج الدخان، لأن درجة الحرارة المرتفعة يمكن أن تذيب أجنحة النحل. ويستخدم النحالون المعاصرون أجهزة دخان ويتم استخدام مادة طبيعية غير ضارة تسمى مخاريط الصنوبر ورقائق الخشب والكرتون . تعمل أجهزة الدخان على تحييد النار ولكنها تسمح باحتراق الوقود، مما ينتج عنه دخان عند درجة الحرارة المناسبة.