تعد مرحلة الطفولة من أهم فترات الحياة التي تلعب دورًا كبيرًا في مستقبل الإنسان؛ لأن شخصية الإنسان تتشكل في مرحلة الطفولة. خلال هذه الفترة، يتعلم الأطفال الأشياء بشكل أسرع وأعمق وأسهل ويقومون بها دون وعي في حياتهم اليومية؛ ولذلك فإن طريقة تعليم الأطفال لها أثر كبير على شخصيتهم الاجتماعية.
أهمية التدريب على المهارات الاجتماعية
وفقًا لأبحاث أجراها الباحثون، فإن تعليم المهارات الاجتماعية في رياض الأطفال وقبل دخول المدرسة أمر مهم للغاية. وكانت نتائج هذا البحث أن العلاقات الاجتماعية يمكن أن تقلل من التوتر أو هرمون الكورتيزول والتركيز أكثر على حل المشاكل. كما أن تعليم المهارات الاجتماعية فعال جدًا في تعزيز الإبداع لدى الأطفال. إن تعلم المهارات الاجتماعية في مرحلة رياض الأطفال ومرحلة ما قبل المدرسة يسهل على الأطفال إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين. تربية الأطفال اجتماعياً تجعلهم يتمتعون بعلاقات أفضل مع معلميهم وأصدقائهم أثناء المدرسة.
وفقاً لبحث نشر عام 2015، فإن صداقات الطفولة مفيدة للصحة النفسية للأطفال. تمنح الصداقة الأطفال الفرصة لممارسة المهارات الاجتماعية المتقدمة، مثل حل المشكلات وحل النزاعات.

حاجة الأطفال للذهاب إلى روضة الأطفال
تعتبر مرحلة رياض الأطفال فترة خاصة بالنسبة للطفل، حيث تعتبر عادة المرحلة الأولى من تعليمه. يتعرف الطفل في هذه الدورة على مهارات جديدة ويختبر وسائل ترفيهية متنوعة ويتعلم متطلبات المواد الدراسية. يبدأ معظم الأطفال الذهاب إلى رياض الأطفال من سن الثالثة إلى السادسة. على الرغم من أن رياض الأطفال ليست دورة رسمية مثل المدرسة، إلا أن معظم الآباء يرسلون أطفالهم إلى رياض الأطفال من أجل نموهم وتطورهم، ونظرًا لضرورة وأهمية تعليم الطفولة، فإن معظم الأسر ترسل أطفالها إلى رياض الأطفال. روضة الأطفال هي المكان الذي يتعلم فيه الأطفال كيفية التواصل مع الآخرين والمجتمع والمبادئ الأساسية للحياة والتربية، ولها فوائد عديدة للأطفال منها:
تقوية العلاقات الاجتماعية
تحسين العلاقات الاجتماعية في مرحلة الطفولة أمر في غاية الأهمية؛ لأنه كلما تعلم الأطفال التواصل مع الآخرين بشكل أفضل، كلما قلت المشاكل التي سيواجهونها في المجتمع. عادة، بعد الأسرة، تكون رياض الأطفال ومرحلة ما قبل المدرسة هي المؤسسة التعليمية الأولى التي يلتحق بها الأطفال ويتعلمون كيفية التواصل مع أقرانهم ومعلميهم.
زيادة الثقة بالنفس
إن المواد والأنشطة التعليمية في العمل الجماعي والفصلي أكسبت الأطفال الثقة بالنفس وزيادة ثقتهم بأنفسهم. الطفل الذي يتمتع بالثقة بالنفس يستطيع أن يقيم علاقة جيدة مع الآخرين ويعتبر نفسه ذا قيمة. إن تحديد معلمات رياض الأطفال لنقاط القوة لدى الأطفال وتذكيرهم بها يؤدي إلى تحسين ثقة الأطفال بأنفسهم والتغلب على مشاكلهم.
تقليل الخوف والقلق
خوف الأطفال و ومن المعروف أن التوتر هو أحد مخاوف الأسر عندما يذهب الأطفال إلى المدرسة؛ لأن القلق لا يؤثر فقط على معدل تعلمهم، بل يتسبب أيضًا في إلحاق الضرر بالصحة الجسدية للأطفال. أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين التحقوا برياض الأطفال قبل المدرسة يعانون من خوف وضغط أكاديمي أقل من أولئك الذين تعتبر مدرستهم المكان الأول للتعليم، ويمكنهم التواصل بشكل جيد مع البيئة المدرسية.
